ستة أسباب لهشاشة العظام والعلاج لن يكلفك الكثير
النسيج العظمي هو نسيج حي فيه نوع من المرونة يتكون من خلايا بناء وخلايا هدم. كثافة العظام تتعلق بالتوازن بين مستويات الكالسيوم والفسفور في الجسم، بالإضافة لبعض المعادن الأخرى التي تدخل في تكوين العظام مثل عنصر الماغيسيوم عندما تقل كمية هذه المعادن في الجسم، تفقد العظام قوة الدعم الداخلية الخاصة بها.
تحدث الدورة الكاملة لتجديد النسيج العظمي في فترة زمنية تقدر بحوالي ثلاثة أشهر، حيث يكون معدل البناء أسرع من معدل الهدم عند صغار السن، مما يؤدي لزيادة الكتلة العظمية، في منتصف العقد الثالث من عمر الإنسان يصبح معدل الهدم للنسيج العظمي أسرع من معدل البناء مما يؤدي لفقد الكتلة العظمية
قد تؤدي الإصابة بهشاشة العظام إلى كسور معظمها في عظام العمود الفقري، أو الحوض، أو مفصل اليد، وبالرغم من الاعتقاد السائد ان هذا المرض يصيب النساء، إلا أن هشاشة العظام قد تصيب الرجال أيضا.
معدلات البناء والهدم لخلايا النسيج العظمي تعتمد على بعض العوامل منها:
- السن، التقدم بالعمر خاصة عند السيدات تزيد من تضاؤل حجم النسيج العظمي باستمرار بسبب الهبوط الحاد الذي يطرأ على مستوى تركيز هرمون الاستروجين ويزداد هذا الهبوط خلال فترة انقطاع الطمث.
- الجنس، السيدات أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام ولكن هذا لا يمنع من تعرض الرجال وخاصة ذوي البنية الدقيقة أو الصغيرة.
- التاريخ العائلي، يعد مرض هشاشة العظام من الأمراض الوراثية، اذا كان أحد أفراد العائلة كالاب،الام، أو أحد الإخوة مصابا بهشاشة العظام فإن ذلك يزيد من احتمال إصابة الشخص به.
- بنية الهيكل العظمي، يزيد احتمال الإصابة بهشاشة العظام لدي السيدات والرجال ذوي البنية الضعيفة، وذلك لأن الكتلة العظمية في أجسامهم من الأصل صغيرة وضعيفة.
- الهرمون، خلل في افزاز هرمون الغدة الدرقية، إن الكمية الزائدة من الهرمون الذي تفرزه الغدة الدرقية قد يؤدي لفقدان الكتلة العظمية، أو استخدام بعض الأدوية التي تحتوي على هذا الهرمون، قلة إفراز هرمون الاستروجين ما يؤدي لقلة في كثافة العظام، زيادة افراز هرمون الكورتيزون مما يؤدي لاستنزاف الكالسيوم من العظام مسببا نخر العظم، حيث أن افراز هرمون الكورتيزون يزيد بسبب التوتر النفسي، اضطرابات النوم، والسهر لأوقات متأخرة من الليل.
- أسلوب حياة خالي من الرياضة والتغذية السليمة حيث أن الغذاء الصحي يعطي العظام العناصر الهامة للبناء ويحافظ على سلامتها.
- تناول المشروبات الغازية والاطعمة التي تزيد حموضة الدم حيث أن المشروبات الغازية تؤدي لعدم هضم البروتين مما يؤدي لعدم قدرة الجسم على الاستفادة من المعادن كالكالسيوم والحديد وغيرها.
- تناول الأطعمة التي من شأنها زيادة حموضة الدم واستنزاف الكالسيوم من العظام كالقهوة، الأجبان، والمشروبات الغازية التي تحتوي على عنصر الفسفور مما يؤدي لترسيب الكالسيوم في مناطق مختلفة في الجسم مما قد يسبب تكوين حصوات.
- تناول بعض الأدوية: مثل أدوية الحموضة التي تسبب ضعف في حمض المعدة مما يؤدي لعدم امتصاص المعادن الضرورية للعظام، دواء الهيبارين المميع للدم واستخدامه لفترات طويلة، دواء الميثوتريكسيت المضاد للأورام، بعض الأدوية المدرة للبول.
- التدخين يقلل من الأكسجين والتروية الدموية التي تصل للعظام مما يؤدي لصعوبة في تغذية النسيج العظمي الحي بالإضافة لوجود للنيكوتين الذي يعمل على تقليل كثافة العظام.
العلاج
أ_الرياضة: ممارسة الرياضة تحسن الحالة النفسية وبالتالي يقل افراز هرمون الكورتيزون مما يحافظ علي صحة العظام.
ب_التغذية السليمة ومنها:
- تناول أطعمة غنية من فيتامين د، ومن أهم مصادره أشعة الشمس، صفار البيض حيث أن صفار البيض يمنح الجسم 6٪ من احتياجات الجسم اليومية من فيتامين د.
- تناول أطعمة غنية بالكالسيوم، من ضمنها تناول اللبن حيث أن كوب كبير ما يقارب 225غرام قليل الدسم يعطي 30٪من الاحتياجات اليومية للكالسيوم ويتم تحسين امتصاص الكالسيوم بتناول فيتامين د.
- تناول أطعمة غنية بالماغنيسوم، دعم عنصر الماغنسيوم المتوفر بالأوراق الخضراء الداكنة كالخبيزة، السبانخ، الملوخية، والبقدونس. عنصر الماغنسيوم يمنع من ترسيب عنصر الكالسيوم على جدران الأوعية الدموية مما يؤدي لتحسين صحة القلب ومنع تصلب الشرايين.
- تناول أطعمة غنية بالكبريت ، حيث أن الكبريت ضروري للعمليات الحيوية، ويعطي مرونة للمفاصل مثل تناول الثوم والبصل والخضروات والبيض والقهوة
- تناول أطعمة غنية بمعدن البرون حيث يعمل البرون على رفع الاستروجين عند النساء كما يحافظ البرون على التوازن بين الكالسيوم والماغنسيوم في العظام فيحافظ على سلامة العظام، يتوفر البرون في المكسرات.
- تناول الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية الصحية مثل الأوميغا 3 (omega3) المتوفرة في المكسرات النيئة، زيت الزيتون، الأسماك الدهنية.
تعليقات
إرسال تعليق