القائمة الرئيسية

الصفحات

أخطاء فادحة في الريجيم قد تتسبب بثبات الوزن والشعور باليأس من الحميات الغذائية


 


الحميات الغذائية الخاطئة وتأثيرها على سرعة الأيض ومستويات حرق الدهون

هل الريجيم القاسي يسبب بطء عملية الأيض؟

يتبع الكثير من الأشخاص أنظمة غذائية منخفضة جداً بالسعرات الحرارية غير متوازنة من الممكن أن تحتوي على صنف واحد من الأغذية مثل حمية التمر واللبن، وحمية الماء والسلطة، والحمية الخالية من الكربوهيدرات التي تعتمد على البروتين بشكل أساسي والخ.

كل هذه الأنظمة تسبب في البداية نزول الوزن بشكل سريع، وبعد ذلك يثبت الوزن ونجد صعوبة في إنقاص الوزن وأيضا عند ترك الحمية يعود الجسم لكسب ضعف الوزن الذي تم خسارته على الرغم من عدم تناول كميات كبيرة من الطعام وذلك بسبب بطء الأيض نتيجة الحميات الخاطئة، حيث يقل مستوى الحرق بشكل كبير بحيث يصبح الجسم يكتفي بقدر قليل جداً ويخزن الباقي على هيئة دهون في الجسم، مما يجبر الشخص على تناول كميات قليلة جداً طوال حياته حتى يستطيع الحفاظ على وزنه للأسف.

ما هو الأيض وكيف يمكن إصلاح الخلل الناتج عن الرجيم الخاطئ وكيف يمكن رفع مستوى الأيض مرة أخرى؟

عملية الأيض أو التمثيل الغذائي هي العملية الطبيعيّة التي يُحوّل بها الجسم الطعام إلى الطاقة اللازمة لإتمام العمليات الحيويّة اليوميّة من ضخ الدم والتنفس وعمليات الهضم. كلّما زادت عمليات الأيض في الجسم كُلّما زاد مُعدّل حرق الدهون فهيَ طريقة مناسبة لفقدان الوزن.

هناك بعض الخطوات التي يمكن من خلالها إصلاح الخلل الناتج عن الحميات الخاطئة

1.      تقسيم الوجبات بحيث يتم تناول 5-6 وجبات صغيرة صحية خلال اليوم.

2.      الاهتمام بتوقيت الوجبات لأن ذلك يساعد على إصلاح ضرر الحميات الغذائية الخاطئة وبطء الأيض، عن طريق تناول وجبة صغيرة كل 3 ساعات.

3.      تناول سعرات حرارية كافية وعدم التقليل من السعرات الحرارية بشكل كبير مرة واحدة، وعدم تغيير نمط الحياة بشكل مفاجئ، لأن أي تغيير سوف يتكيف معه الجسم ويدخل الجسم بوضع المجاعة، والحرمان.  تقلل السعرات الحرارية بشكل مفاجئ يؤدي لنزول سريع بالوزن وبعد ذلك يتوقف الوزن عن النزول وعندئذ لا يمكن تقليل السعرات الحرارية أكثر من ذلك، وينتج عن ذلك الإحباط والملل، وترك الحمية، وتراكم الدهون مرة اخرى.

4.      عدم التوقف عن تناول الكربوهيدرات كلياً ويفضل تقليل كمية الكربوهيدرات حسب حاجة الجسم لها.

5.      عدم التوقف عن تناول الدهون كلياً لأن الأحماض الدهنية هي الأساس لتكوين الكولستيرول الذي يتحول إلى هرمون التيستيستيرون، فإذا كان استهلاك الدهون قليل جداً لن يكون هناك الكمية الكافية من الأحماض الدهنية لإنتاج هرمون التيستيستيرون وبالتالي سوف يسبب لك في خسارة الكتلة العضلية، مما يؤدي إلى خفض مستوى الأيض في الجسم.

 طرق طبيعية لتعزيز الأيض في الجسم

1.      ممارسة الرياضية: تلعب الرياضة دور مهم في حرق الدهون وزيادة معدل الأيض في الجسم، فزيادة الكتلة العضلية في الجسم يزيد معدل الحرق الطبيعي حتى عند الاسترخاء وعدم القيام بأي نشاط.

2.      أخذ قسط كافي من النوم: إذا قلت عدد ساعات النوم زاد خطر الإصابة بالسمنة وذلك بسبب قلة مُعدّل حرق الدهون، كما أنّ قلة النوم تؤدي لحدوث مقاومة الأنسولين أي زيادة في معدل مستويات السكر في الدم ممّا قد يؤدي لفتح الشهيّة والاقبال على تناول كميات كبيرة من الطعام، ولكن عند النوم لساعات كافية يزداد مُعدّل الأيض في الجسم يزداد حرق الدهون.

3.      الإكثار من شرب الماء: شرب الماء له دور كبير في تقليل الوزن حيث بينت الدراسات أنّ شرب الماء قبل الأكل يُقلل من تناول السُعرات الحراريّة وبالتالي يساهم في إنقاص الوزن. شرب الماء له دور هام في زيادة معدلات حرق الدهون من خلال زيادة معدلات الأيض في الجسم، إذ أظهرت إحدى الدراسات أن تناول ما يُقارب نصف ليتر من الماء يزيد من مُعدل الأيض بنسبة 10-30 %.

4.      تناول الفطور الصحيّ له دور مهم في تنظيم عمليات الأيض وحرق الدهون في الجسم

5.      تعد القهوة من المشروبات التي تساهم في تحفيز عمليات الأيض في الجسم، لاحتوائها على الكافيين، حيث أثبتت الدراسات أن تناول فنجان من القهوة يوميا يساعد في عملية حرق الدهون وإنقاص الوزن. ينصح بتناول القهوة السوداء من دون إضافة السكر، لأن إضافة السكر يزيد من السعرات الحرارية مقارنةً بالقهوة السوداء التي تحتوي فقط على 5 سعرات حرارية.

6.      يعد الشاي الأخضر من المشروبات التي تحفز عمليات الأيض في الجسم لاحتوائه على مادة الكاتكشين (Catechins) التي تساعد على حرق الدهون وخسارة الوزن، وأيضا الشاي الأسود يساعد في خسارة الوزن فهو غني بمادة متعددة الفينول (Polyphenolic compound) التي تساعد في التقليل من الوزن، عن طريق تقليل السعرات الحرارية المتناولة، وتحفيز تكسير الدهون، وزيادة نمو البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي.

7.      الحليب ومنتجات الألبان تساهم في تسرع عمليات الأيض في الجسم، حيث أثبتت الدراسات أن الكالسيوم الذي يحتويه الحليب، ومنتجات الألبان يساعد في زيادة معدلات الأيض، والتخلص من الدهون، والوزن الزائد، حيث أظهرت الدراسات أن تناول ثلاثة، أو أكثر من منتجات الألبان يومياً يساهم في زيادة حرق السعرات الحرارية عند البالغين. ينصح بتناول الحليب قليل الدسم لتجنب السعرات الحرارية العالية.

8.      مشروب خل التفاح يساعد على تحفيز عمليات الأيض في الجسم لاحتوائه على حمض الخليك، الذي يحفز نقصان الوزن عن طريق تقليل مستويات الإنسولين، وتحسين عمليات الأيض، وسد الشهية، وحرق الدهون.

9.      شاي الزنجبيل يساهم في سد الشهية، وزيادة استهلاك السعرات الحرارية اللازمة لهضم وامتصاص الأطعمة (زيادة عمليات الأيض)، وبالتالي نقصان الوزن.

author-img
الدكتورة ديانة أخصائية التغذية العلاجية ماجستير تغذية علاجية بكالوريس صيدلة محاضرة متخصصة في مجال الصحة العامة والتغذية العلاجية أنظمة غذائية متخصصة للأفراد المصابون بالامراض المزمنة كالضغط والسكري والفلب وكذلك سوء التغذية

تعليقات